القياس النحوي عند ابن جنِّي
DOI:
https://doi.org/10.36602/faj.2014.n02.09الكلمات المفتاحية:
اللغة والفكر، القياس النحوي، ابن جني، الفلسفة اللغويةالملخص
نظرًا للصلة الوثيقة بين اللغة والفكر، بدأت اللغة تحظى بمنزلة رفيعة في مختلف المجالات الفكرية والعلمية، لاسيما في المباحث الفلسفية والمنطقية، إذ تُعد ظاهرة ملازمة للوجود الإنساني وتفاعله مع العالم. فاللغة هي الأداة التي من خلالها يدرك الإنسان حقائق الأشياء ويعبر عن معانيها ضمن أنساق ذهنية ودلالات تركيبية تنبني على قوانين اللغة ونظامها، ويتجلى دورها في التفاهم الاجتماعي والبيان المعرفي. وانطلاقًا من أن اللغة وليدة الفكر، والفكر مولد للغة، عرّف الفلاسفة الإنسان بأنه "حيوان ناطق"، أي أن النطق يمثل العقل، واللغة تمثل الحياة العاقلة. وفي ضوء هذه العلاقة، يمثل القياس النحوي بعد السماع الوسيلة العقلية الأبرز لفهم اللغة، إذ يُعد السماع حجة حسية تقابل الظواهر في العلوم الطبيعية، بينما يمثل القياس عملية عقلية استدلالية تربط المسموع بغير المسموع وفق مبادئ الاستنباط والاستقراء. وقد تم اختيار القياس النحوي عند أبي الفتح عثمان بن جني بوصفه من أبرز علماء القرن الرابع الهجري، حيث أسهم في تأصيل النحو العربي وعقلنته من خلال التحليل المنطقي للغة، مستندًا إلى الأطر الوصفية والتعليلية في مؤلفه الشهير "الخصائص"، الذي جعله مرجعًا للتأمل لدى المتكلمين والفقهاء والمتفلسفة والنحاة.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2014 أحمد حيدر

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
جميع الأعمال المنشورة في هذه المجلة مرخّصة بموجب رخصة المشاع الإبداعي – النَسب 4.0 الدولية (CC BY 4.0)، والتي تتيح استخدام المحتوى، ومشاركته، وتعديله، وإعادة توزيعه لأي غرض، بما في ذلك الأغراض التجارية، شريطة الإشارة المناسبة إلى المؤلف الأصلي والمصدر، وتوفير رابط للترخيص، وبيان ما إذا كانت قد طرأت تعديلات على العمل