مدلولات الوجود الحقيقي بين هيرقليطس وبارمنيدس
DOI:
https://doi.org/10.36602/faj.2018.n12.03الكلمات المفتاحية:
الوجود، هيرقليطس، بارمنيدس، التغير والصيرورالملخص
من البدايات الأولى لمشكلة الوجود الحقيقي بين الواحد والمتعدد، الثبات والصيرورة، السكون والحركة، تجسدت بوضوح لدى هيرقليطس وبارمنيدس، حيث كان الوجود الحقيقي الهيرقليطي متمثلا في كونه موجودا ولا موجود؛ وذلك لخضوعه لحتمية التغير، والصيرورة، اللذين هما ذاتية الوجود واللاوجود الحقيقيين على السواء، وهذا كله ناتج بفعل التفاعل المستمر بين الأضداد، وما يحدث عنها من تغليب أحد الأطراف على الطرف الآخر، مع ضرورة ظهور الانسجام نتيجة الوحدة، والائتلاف الحاصل في هذا الصراع بحكم قانون التغير (اللوجوس Loqos )، الذي يسير عليه الوجود في تغيره، وصيرورته من ضد إلى ضد، معلنًا بذلك عن ماهية طبيعته النارية، بكون أن النار عند هيرقليطس هي الأقدر على أحداث التغير والصيرورة. أما حقيقة الوجود لدى بارمنيدس، فإنها تظهر في كونه خإلى كلية من التغير والصيرورة، على أساس أنه لا يصبح ولا يفسد على الإطلاق، فهو كامل، وثابت، وواحد غير قابل للقسمة والفناء والنقصان، مجرد من الماضي والحاضر والمستقبل؛ إذ إنه حاضر خالد بلا زمان، منزه عن الحركة، متماثل مع نفسه وطبيعته ظاهر في وجوده الذي يدرك بالعقل فقط
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2018 مفتاح سليمان أبوشحمة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
جميع الأعمال المنشورة في هذه المجلة مرخّصة بموجب رخصة المشاع الإبداعي – النَسب 4.0 الدولية (CC BY 4.0)، والتي تتيح استخدام المحتوى، ومشاركته، وتعديله، وإعادة توزيعه لأي غرض، بما في ذلك الأغراض التجارية، شريطة الإشارة المناسبة إلى المؤلف الأصلي والمصدر، وتوفير رابط للترخيص، وبيان ما إذا كانت قد طرأت تعديلات على العمل